إن أوروبا تتحسن اقتصادياً

إن أوروبا، بدخولها إلى عام 2018، تتحسن اقتصادياً، رغم وشوك انتهاء عصر ميركل. لطالما عانى الاتحاد الأوروبي، تاريخياً، من قلق التشتت، ومخاوف انهيار الاتحاد بسبب المسائل الصغيرة. لكننا لا نتوقع ذلك، بفضل الثلاثي القوي المتألف من ماكرون، وميركل، ودراغي. سيكون لهذا التنبؤ أثر هام على عمليات التسعير خلال أحداث كالانتخابات الإيطالية.

دور الصين الجديد كرائدة دولية

من المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد الصيني قليلاً عام 2018 من نسبة 6.6%، بسبب التضييق على السياسة المالية المُدارة بحصافة، والتي تستهدف إبطاء عملية الإقراض عن طريق النظام الاقتصادي الصيني الموازي. مع ذلك، فقد تمسكت الصين، إثر تصرفات الرئيس ترامب المتقلبة، بدورها الجديد كرائدة إقليمية ودولية. على العالم، عند دخوله عام 2018، أن يتعامل مع الصين الواثقة من نفسها، والهائلة اقتصادياً.

الاتجاه الصاعد للعملات المشفرة

لقد أدت أعمال البنوك المركزية الدولية في السنوات الأربعين الأخيرة إلى تآكل ثقة الناس بجدوى احتكار الحكومات للأموال. فالبنك الاحتياطي الفيدرالي قام بخلق 4 تريليون دولار من لا شيء كجزء من 20 تريليون دولار دولية لعملية توسيع الميزانيات الختامية. إننا ندرك أن جزءاً من التقدير الذي تتلقاه العملات المشفرة يعود إلى المضاربة والتكنولوجيا المتطورة، إلا أن أغلب مستخدمينا هم أناس عاديون لم يعودوا يثقون بقدرة الحكومة على حماية ثرواتهم. وفي حين لا يمكن تجنب التصحيحات، إلا أن العملات المشفرة ستبقى.

إن الأسواق الناشئة ستنمو

استمرت الأسواق الناشئة بالنمو بوتيرة أسرع من الأسواق المتطورة، وبعائدات أعلى في 2017. على الأغلب أن يستمر هذا التوجه في 2018. فمن المتوقع أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة لعام 2017 إلى 4.5% - أعلى نقطة وصل إليها منذ 2015 - مقابل 2.10% للأسواق المتطورة. وقد كانت الحمائية الكلمة الأكثر تداولاً في بداية عام 2017، بعد أن انسحب ترامب سريعاً من الشراكة عبر المحيط الهادئ وقام بتهديد اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. لكن هذا الخطاب سرعان ما تلاشى، وعاد التداول الدولي إلى خطاه.